الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الإعلامي مكي هلال يتقدم بهذا المقترح الى صابر الرباعي وأمينة فاخت

نشر في  29 ديسمبر 2014  (15:34)

تحت عنوان "ماذا لو فكرنا بغيرنا"، تقدم الإعلامي مكي هلال بمقترح الى المطربين صابر الرباعي وأمينة فاخت، وهو مبادرة خيرية تُجمع فيها تبرعات مالية للفقراء. وجاء نص مقترح هلال كالآتي:

"همسة صغيرة واقتراح أوجهه بكل حب للفنان المبدع صابر الرباعي والفنانة المتألقة أمينة فاخت وكل القائمين على سهرة رأس السنة في تونس : ماذا لو؟

أولا: هنيئا لكم جميعا بالسنة الجديدة وشكرا للتفكير في جمع قمتين تونسيتين في الفن الراقي والغناء الطربي الأصيل على أرض الخضراء لا خارجها، وبالنظر إلى غلاء سعر التذاكر ونوعية الحاضرين من المُرفّهين والميسورين وذوي القدرة الشرائية العالية (ربي يزيدهم)، ماذا لو فكرتم في مبادرة خيرية تُجمع فيها تبرعات مالية للفقراء، عساها تساعدهم على تجاوز برد هذا الشتاء وتشيع دفئا وطنيا جميلا يزيد تونس بهاء وزينة في هذه الفترة التي تألقت فيها بين البلدان، ويزيد فنانيْنا اللذيْن نحب قيمة اعتبارية وإنسانية لا فنية فحسب بين الناس.

ماذا لو فكرتما في بيع بعض متعلقاتكما الشخصية بأسعار مرتفعة نسبيا ورمزيا، كما يفعل نجوم الغرب أو البوب ستارز هنا، في مزاد علني يفتتحه صابر وأمينة بمبلغ جيد ثم يتنافس فيه الأغنياء والخيرون من الضيوف والحاضرين والمدعوين على التبرع خلال فاصل إنساني من الحفل البهيج، وهذا حتما يستزيده بهجة إذ يذهب ريعه للفقراء ممن يحبونكم ويحبون فنكم، ويخفف من وطأة بؤس فئات اجتماعية محرومة ويمتص بعض الحقد الاجتماعي ومرارة الحرمان، الذي يستشعره البعض، حين يرى سعر تذكرة الدخول للفرد الواحد، ويساهم في عدالة توزيع البهجة والفرح بين طبقات المجتمع وإعلاء فكرة التكافل الاجتماعي ومبادرات الأفراد لا فقط الدولة، ولو بشكل موسمي.

خصوصا ونحن مقبلون على عام جديد نأمل أن يكون فاتحة خير وتضامن ويقرب أكثر بين التونسيين بعد أن فرقت بينهم معارك سياسية انتهت على خير والحمد لله وذهب ذاك الاحتقان أو بعضه على الأقل، وحان الان أوان الفرح والاحتفاء بعام جديد يستبشر فيه التونسيون جميعا، وكل على طريقته، بعبور نحو الأفضل، مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية والأيديولوجية والطبقية...

وكل عام وتونس وشعبها وفنانوها المتألقون بألف خير.
ولنعمل من أجل أن يكون للفنان دور اجتماعي أيضاً

‫#‏فكّر_بغيرك‬

وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ

لا تَنْسَ قُوتَ الحمامْ

وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس مَنْ يطلبون السلامْ

وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ

مَنْ يرضَعُون الغمامٍ

وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس شعب الخيامْ

وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ

ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنامْ

وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ

مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلامْ

وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك

قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلامْ

الرائع دوما محمود درويش .